...كانـوا هنـا يغسلـون أقـدامهـم مـن تعـبِ الأيّـام...ويملـؤون الظّـلَّ حكـايـا دافئـة...آه يـا قلـب !...
بيننـا يـا أمـاسـيُّ حُـزنُ الصّبـاحـاتِ
لـن أدَّعـي فَـرَحًـا...
لـن أجـيءَ بقلبـي...
سـأتـركُـه هـا هنـاك علـى المـاءِ يلهـو
وأغـدُو كمـا وطنـي دون قلـبٍ
وإنّـي...حـزيـنْ ،،،
سـأتـركـه هـا هنـاك يغـوصُ إلـى نصفـه
ثـمّ يطفـو سعيـدًا...
لينظـرَ مـا خبّـأتـه الفراشـاتُ تحت فساتينهـنّ
ويطفـو الحنيـنْ ،،،
يـا فـراشـاتُ !
قلبِـي صغيـرٌ فـلا تهتممـنَ بلعبتِـه
واقتـرِبْـنَ من المـاءِ ثانيـةً...سـوف يطفُـو...
ويُبحِـرُ في وجْنَتَـيْ ياسَمِيـنْ ،،،
* * *
فِيـمَ رحيلُـكَ يـا سيّـدي
والحِـراساتُ منـدسَّـةٌ بالحقـائـبِ ؟
تـأخـذُ لـونَ المكـانِ الـذي أنـتَ فيـه
تُغيِّـرُ أمعـاءَهـا لـو أرادَتْ !
وأنـتَ كمـا أنـتَ بيـن العـواصِـفِ
تذكـرُ مـا خبّـأَتْـهُ الفراشـاتُ تحت فساتينهـنّ
وتحلُـمُ بالصَّحْـوِ !
مـاذا تُـرى يفعـل الصّـحـوُ ؟
ـ لا شـيءَ غيـرَ انتظارِكَ فيـه
وفيـمَ انتظـارُكَ ؟
عيْنـاكَ للمـاءِ والـزّورقِ الـوََرَقـيِّ
ووجهُـكَ من كَدَمـاتِ العواصـفِ وجـهُ الزّمـانِ ،،،
أعـودُ إلـى البحـرِ...
لـم يَثْمـلِ اللّـهُ بالجيِّـديـن ،
فكيفَ أَيـا سيِّـدي بثمالـةِ خَلْـقٍ ؟
وأَسْـوَأُ ما فـي الشّـرابِ بقايـا القنـانْ ،،،
وأَسْـوَأُ ما فـي الغَـرامِ الـرّحيــلُ ،،،
تعَـرَّيْ إلى ركبتيْـكِ ،
ونـامـي إلـى جانبِ القلـبِ...يغْـفُ
ويصحـو التّمـرُّدُ والاشتهـاءُ العليـلُ ،،،
وفـي مَطلـقِ العتمـاتِ أَرى قمـريْـن
وبحـرًا يتـوهُ بـهِ الأرخبِيـلُ ،،،
هنـالـكَ
يُنتهَـكُ المستحيـلُ ،،،
هنـالـكَ
تغـدُو الفـراشـاتُ حقـلاً...
وقلبِـي بنفسجـةً
ويَضـوعُ أَصيــلُ ،،،
وأنسَـى أكـاذيبَهـم والسّيـاسـةََ
والانتِشـاءَ بِبيْـعِ الصَّـداقـاتِ...
هـذا زمـانُ التّـألُّـقِ لـمْ تُحسـنِ البيْـعَ
والقلـبُ فـي مـأْمَـنٍ
في المحيـطِ الـذي لا تُشيـرُ له البوصَـلاتُ الصِّحـاحُ
فكيْـفَ بِبَـوْصلـةٍ حـائضٍ ؟
أنـتَ...يـا أنـت !
يـا نَصيـرَ الكفـاحِ "المُشلِّـحِ"
بعـضُ البنـادقِ للاقتِحـامِ
وبعضٌ لِحَـكِّ الظهـورِ وعْثـرَةِ القُمَّـلِ الأمَمِـيِّ !!
كَفـى أيّهـا القلـبُ وَعْيًـا !
كفـى سفـرًا في البِحـارِ البعيـدةِ والحـزنِ !
هـا أنـتَ تكبُـرُ بين الأمانِي التي خبَّأَتنا سِنينَ الأعاصيـرِ
والثّلــجِ
اُنظُـرْ بقلبِـكَ يـا سيِّـدي تنحنـي عبثًـا
بـلْ مُـراودةً !!
يمسـحُ الحـاكـمُ العسكـريُّ على شاربيْـهِ ويـركبُهـا !
يـا قلـبُ ...هـل من شـراع صغيـرٍ أُهـاجـرُ ؟
أنشُـرُ نِيَّـاتِـه ليْلتيْـنِ فيُـوصِلُنـي حيـثُ أنـتَ
آه يـا قلـبُ أثخنتَهـمْ !
دفعُـوا كـلَّ ما يملكـون مقابـلَ مفْرقـكَ المتعـالـي !
إنَّـهُ القمـعُ...
إنّـه القمـعُ يـا سيّـدي بامتيـازٍ !!...
لقـد أجهضـوا فَـرَحًـا ،
أمنيـاتٍ دفعْنـا الـزّمانَ بـرُمّتـه كـيْ تعيـشَ !
فيـا صاحِبِـي هـاتِ كأسًـا أخيـرًا
ورُقْ للـرّحيـلِ ،،،
ليـس غيـري وغيـركَ فـي التِّيـهِ
أمْ كلُّهـم ؟
وإذن يتشفَّـى غليلـي ،،،
سنتـرُكُ إثمًـا...
ونلقَـى النّـوارسَ والبحـرَ
والأمنيـاتِ التـي سَلِمـتْ بالقليـلِ ،،،
ويكفِـي قليـلُ الأمـانِـي لينبـتَ زهـرٌ كثيـرٌ
ويغتسـلَ اللّـهُ فـي الأرخبيـلِ ،،،
كـأنّـكَ يـا سيّـدي لستَ تعـرفُ أنّـي غـريبٌ
وأنِّـي علـى عجـلٍ للـرّحيـلِ ،،،
إلى أيِّ سهـلٍ تطوفُ مـراهقـةٌ بين ضَـوْعِ البنفسجِ فيه
ودفءِ الصّبـاحِ الجليـلِ ،،،
إلهـي ! وجـاءَ الجـرادُ !
بكـى السّهـلُ والصُّبـحُ
كان البنفسـجُ سكـرانَ بالنّهـدِ والقدميْـن الشّهيّيْـنِ
حـطَّ الجـرادُ علـى القلـبِ
طـارَ غـرامٌ قـديـمٌ...
وطـارَ غُبـارُ قُـرونٍ علـى جُنحِـهِ ،
آه...لـن يبلـغَ المـاءَ...
اِدفـعْ جنـاحيْـكَ أرجـوكَ ! لا تسقـطِ الآنَ !
إنَّ الـزّواحـفَ رابضـةٌ بالنّـواحـي ،
وأنـتَ بقائمـةِ الـذّبـحِ !
لـن يغفـروا أن يكـونَ لـكَ الآن حقـلٌ
ولـن يغفـروا حُلُمًـا في زمـانِ الـجرادِ
ـ لمـاذا تُحـبُّ الحقـولَ ؟
وكيف تُخبّـئُ طيـرًا غريبًـا عن الحـرسِ الملكـيِّ ؟؟
ـ أنـا...هكـذا !
زهـرتـانِ بكلتـا يـديَّ ،
وأُغنيـةٌ في فمـي ،
وغـرامٌ قـديـمٌ بقلبـي ،
وكـاسُ نــدَى ،،،
أنـا هكـذا ،،،
مـرّةً ضبطتْنِـي الحراساتُ أدخـلُ عصرَ "أبي الطّيّبِ المتنبّي"
فأُعلِـنَ حظـرُ التّجـوُّلِ
- يـا ابـن "......" أين عصـرُكَ ؟
- قلـتُ انتهَـى ،،،
أنـا هكـذا ،،،
وانـدَسسـتُ بكـلِّ العُصـورِ فما وجـدوا أثـرِي
إنّمـا عـرفوا أنّ قلبـي هنَـا ،،،
أنـا هكـذا ،،،
لا أُوافـقُ أنْ يُسجَـنَ الصّبـحُ
أو أنْ يُمَـسَّ المَـدَى ،،،
أنـا هكـذَا ،،،
أنـا هكـذَا ،،،
أنـا هكـذَا ،،،
دوز ـ 1995
لـن أدَّعـي فَـرَحًـا...
لـن أجـيءَ بقلبـي...
سـأتـركُـه هـا هنـاك علـى المـاءِ يلهـو
وأغـدُو كمـا وطنـي دون قلـبٍ
وإنّـي...حـزيـنْ ،،،
سـأتـركـه هـا هنـاك يغـوصُ إلـى نصفـه
ثـمّ يطفـو سعيـدًا...
لينظـرَ مـا خبّـأتـه الفراشـاتُ تحت فساتينهـنّ
ويطفـو الحنيـنْ ،،،
يـا فـراشـاتُ !
قلبِـي صغيـرٌ فـلا تهتممـنَ بلعبتِـه
واقتـرِبْـنَ من المـاءِ ثانيـةً...سـوف يطفُـو...
ويُبحِـرُ في وجْنَتَـيْ ياسَمِيـنْ ،،،
* * *
فِيـمَ رحيلُـكَ يـا سيّـدي
والحِـراساتُ منـدسَّـةٌ بالحقـائـبِ ؟
تـأخـذُ لـونَ المكـانِ الـذي أنـتَ فيـه
تُغيِّـرُ أمعـاءَهـا لـو أرادَتْ !
وأنـتَ كمـا أنـتَ بيـن العـواصِـفِ
تذكـرُ مـا خبّـأَتْـهُ الفراشـاتُ تحت فساتينهـنّ
وتحلُـمُ بالصَّحْـوِ !
مـاذا تُـرى يفعـل الصّـحـوُ ؟
ـ لا شـيءَ غيـرَ انتظارِكَ فيـه
وفيـمَ انتظـارُكَ ؟
عيْنـاكَ للمـاءِ والـزّورقِ الـوََرَقـيِّ
ووجهُـكَ من كَدَمـاتِ العواصـفِ وجـهُ الزّمـانِ ،،،
أعـودُ إلـى البحـرِ...
لـم يَثْمـلِ اللّـهُ بالجيِّـديـن ،
فكيفَ أَيـا سيِّـدي بثمالـةِ خَلْـقٍ ؟
وأَسْـوَأُ ما فـي الشّـرابِ بقايـا القنـانْ ،،،
وأَسْـوَأُ ما فـي الغَـرامِ الـرّحيــلُ ،،،
تعَـرَّيْ إلى ركبتيْـكِ ،
ونـامـي إلـى جانبِ القلـبِ...يغْـفُ
ويصحـو التّمـرُّدُ والاشتهـاءُ العليـلُ ،،،
وفـي مَطلـقِ العتمـاتِ أَرى قمـريْـن
وبحـرًا يتـوهُ بـهِ الأرخبِيـلُ ،،،
هنـالـكَ
يُنتهَـكُ المستحيـلُ ،،،
هنـالـكَ
تغـدُو الفـراشـاتُ حقـلاً...
وقلبِـي بنفسجـةً
ويَضـوعُ أَصيــلُ ،،،
وأنسَـى أكـاذيبَهـم والسّيـاسـةََ
والانتِشـاءَ بِبيْـعِ الصَّـداقـاتِ...
هـذا زمـانُ التّـألُّـقِ لـمْ تُحسـنِ البيْـعَ
والقلـبُ فـي مـأْمَـنٍ
في المحيـطِ الـذي لا تُشيـرُ له البوصَـلاتُ الصِّحـاحُ
فكيْـفَ بِبَـوْصلـةٍ حـائضٍ ؟
أنـتَ...يـا أنـت !
يـا نَصيـرَ الكفـاحِ "المُشلِّـحِ"
بعـضُ البنـادقِ للاقتِحـامِ
وبعضٌ لِحَـكِّ الظهـورِ وعْثـرَةِ القُمَّـلِ الأمَمِـيِّ !!
كَفـى أيّهـا القلـبُ وَعْيًـا !
كفـى سفـرًا في البِحـارِ البعيـدةِ والحـزنِ !
هـا أنـتَ تكبُـرُ بين الأمانِي التي خبَّأَتنا سِنينَ الأعاصيـرِ
والثّلــجِ
اُنظُـرْ بقلبِـكَ يـا سيِّـدي تنحنـي عبثًـا
بـلْ مُـراودةً !!
يمسـحُ الحـاكـمُ العسكـريُّ على شاربيْـهِ ويـركبُهـا !
يـا قلـبُ ...هـل من شـراع صغيـرٍ أُهـاجـرُ ؟
أنشُـرُ نِيَّـاتِـه ليْلتيْـنِ فيُـوصِلُنـي حيـثُ أنـتَ
آه يـا قلـبُ أثخنتَهـمْ !
دفعُـوا كـلَّ ما يملكـون مقابـلَ مفْرقـكَ المتعـالـي !
إنَّـهُ القمـعُ...
إنّـه القمـعُ يـا سيّـدي بامتيـازٍ !!...
لقـد أجهضـوا فَـرَحًـا ،
أمنيـاتٍ دفعْنـا الـزّمانَ بـرُمّتـه كـيْ تعيـشَ !
فيـا صاحِبِـي هـاتِ كأسًـا أخيـرًا
ورُقْ للـرّحيـلِ ،،،
ليـس غيـري وغيـركَ فـي التِّيـهِ
أمْ كلُّهـم ؟
وإذن يتشفَّـى غليلـي ،،،
سنتـرُكُ إثمًـا...
ونلقَـى النّـوارسَ والبحـرَ
والأمنيـاتِ التـي سَلِمـتْ بالقليـلِ ،،،
ويكفِـي قليـلُ الأمـانِـي لينبـتَ زهـرٌ كثيـرٌ
ويغتسـلَ اللّـهُ فـي الأرخبيـلِ ،،،
كـأنّـكَ يـا سيّـدي لستَ تعـرفُ أنّـي غـريبٌ
وأنِّـي علـى عجـلٍ للـرّحيـلِ ،،،
إلى أيِّ سهـلٍ تطوفُ مـراهقـةٌ بين ضَـوْعِ البنفسجِ فيه
ودفءِ الصّبـاحِ الجليـلِ ،،،
إلهـي ! وجـاءَ الجـرادُ !
بكـى السّهـلُ والصُّبـحُ
كان البنفسـجُ سكـرانَ بالنّهـدِ والقدميْـن الشّهيّيْـنِ
حـطَّ الجـرادُ علـى القلـبِ
طـارَ غـرامٌ قـديـمٌ...
وطـارَ غُبـارُ قُـرونٍ علـى جُنحِـهِ ،
آه...لـن يبلـغَ المـاءَ...
اِدفـعْ جنـاحيْـكَ أرجـوكَ ! لا تسقـطِ الآنَ !
إنَّ الـزّواحـفَ رابضـةٌ بالنّـواحـي ،
وأنـتَ بقائمـةِ الـذّبـحِ !
لـن يغفـروا أن يكـونَ لـكَ الآن حقـلٌ
ولـن يغفـروا حُلُمًـا في زمـانِ الـجرادِ
ـ لمـاذا تُحـبُّ الحقـولَ ؟
وكيف تُخبّـئُ طيـرًا غريبًـا عن الحـرسِ الملكـيِّ ؟؟
ـ أنـا...هكـذا !
زهـرتـانِ بكلتـا يـديَّ ،
وأُغنيـةٌ في فمـي ،
وغـرامٌ قـديـمٌ بقلبـي ،
وكـاسُ نــدَى ،،،
أنـا هكـذا ،،،
مـرّةً ضبطتْنِـي الحراساتُ أدخـلُ عصرَ "أبي الطّيّبِ المتنبّي"
فأُعلِـنَ حظـرُ التّجـوُّلِ
- يـا ابـن "......" أين عصـرُكَ ؟
- قلـتُ انتهَـى ،،،
أنـا هكـذا ،،،
وانـدَسسـتُ بكـلِّ العُصـورِ فما وجـدوا أثـرِي
إنّمـا عـرفوا أنّ قلبـي هنَـا ،،،
أنـا هكـذا ،،،
لا أُوافـقُ أنْ يُسجَـنَ الصّبـحُ
أو أنْ يُمَـسَّ المَـدَى ،،،
أنـا هكـذَا ،،،
أنـا هكـذَا ،،،
أنـا هكـذَا ،،،
دوز ـ 1995
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق