السبت، 23 فبراير 2008

عن قبطان الرّيح...والقراءات الحسينيّة

تعطّـرَ بالنّـدى حَـذِرًا
وعيْنـاهُ شَـذًى نَظِـرُ ،،،
وكان الفجْـرُ من قدميْه
ينسـلُّ ويبتـدِرُ ،،،
تَـركْنـا الكأسَ إِكرامًـا
وأوْجَسْـنا ينالُ السُّـكْرُ من شفتيْه
والكِبَـرُ ،،،
يُطيـلُ الرّشْفَ في صمتٍ
لِتَمْـلأَ رأسَـه الأمواجُ..
والألْـواحُ والدُّسُـرُ ،،،
وتأتـي من زمانِ البرقِ
ذكرى رحيلِه الأبدِيّ خلفَ الماءِ
يغْفُـو جفنُـهُ مَلَلاً
وتغْشَـى كأسَـه الخَـدَرُ ،،،
هذا نبيّ أرسلتْهُ الرّيـحُ
أنْ وحِّـدْ فُلول الجُـزُر القُصْـوى
ويَسَّـرنا لـه الجِـنَّ
وناديْناهُ : يا قبطان !
اِحـذَرْ أن يراك النّـاسُ
هذا عالـمٌ هَـذَرُ !،،،
* * * *
مُـوشًّى باقتِحامِ السُّـدُمِ الأولى
عيْناهُ تعجّـان خُيولاً
ونسـاءٌ تحتَ إبْطيْـه
ومنفًى يسكُنُ اللّـهُ به والقَـدَرُ ،،،
سَمِعَتْـهُ الرّيـحُ يستقصِـدُ "بَغْـدادَ"
ونادتْهُ الجماهيـرُ:هنا الحـرْبُ !
هنـا يخْتَلِـطُ السَّبْـيُ بنا والغَجَـرُ ,,,
وشيُـوخُ البيْتِ في شغـلِ نكـاحٍ
وفتـاوى نصفُها "أمْرَكَـةُ الصّحْـن"
ونِصْـفٌ خَـوَرُ ,,,
أيُّهـا القبطـانُ
هذا الفِكرُ مَـوْبـوءٌ !
وإِنَّ دَمًـا لغيْرِ اللَّهِ..لا شَـكَّ دَمٌ قَـذِرُ ,,,

المريسة ـ قربص ـ ماي 2005

ليست هناك تعليقات: