الجمعة، 26 سبتمبر 2008

وَردِك (قصيد بالعامية)

وردِكْ فِتَـحْ ع النّـدِي يـا جنـونِـي... رَوَّى غْصـونِـي
ورَد البِصَـرْ يـا جِميـلْ فـي عْيـونِـي
* * *
وَردِكْ فِتَـحْ ع النِّـدِي فَـاحْ عـاطِـرْ... فـي ربيـعْ مـاطِـرْ
نَسَّـمْ علـى الـرّوحْ هِـدْيُـو الخَـواطِـرْ
غَنّـتْ حمـامـاتْ فـوق القِنـاطِــرْ
تِحَـرَّكْ سْكُـونِـي... واطْـرِبِـتْ يـا صـاحبـي اعـذرونِـي
وردِكْ فتـحْ
* * *
وردِكْ فِتَـحْ فـي نْقـاوةْ خْـدودِكْ... وسَـوْيـانْ عُـودِكْ
فُحْـتِ علـى الكُـونْ فُتّـي حْـدودِكْ
وعَـدّيـتْ جَنبِـكْ نستْنِـي ورودِكْ
تِلهِـبْ ظنُـونِـي... وِتْبـاتْ بيـنْ الهَـواجِـسْ جْفُـونِـي
وردِكْ فِتَـحْ
م.الخامس المريسة ـ قربص

السبت، 13 سبتمبر 2008

نَحْلَـمْ نَلعبُـو (قصيد بالعاميّة)

(إلى شهاب ،أيّوب ،منير....)
نَحْلَـمْ نَلِعبُـو ونِجْـري وراكْ ..... تِثْبِـتْ حِلِمتِـي ويُصْـدُقْ غَـلاكْ
* * *
نَحْلـمْ نلعبُـو والصًّبُـحْ دافِـــي ..... وعِطـر الـوَرِدْ مِتفـاوِحْ وصـافِي
إنـتَ الـوِلِفْ يا أجمـلْ أولافِي..... واللّــهْ مُنِيتِـي نُقْعُـــــدْ حْـــذاكْ
نَحْلَـمْ نَلِعبُـو ونِجْـري وراكْ

* * *
نَحلـمْ نلعبُـو بيـن العـروقْ .....تَـزْهَـى الـرُّوحْ والخـاطِـرْ يـروقْ
كـانْ بْطَلْتـكْ يَبْـردْ الشّـوقْ..... يِكِـفْ الـدّمِـعْ وانْغَنّــي مْعـــاكْ

نَحْلَـمْ نَلِعبُـو ونِجْـري وراكْ

* * *
نَحـلــمْ نلعبُــــــــو لْحَـدْ الظّـلامْ ..... لِيـنْ يعــودْ لَـوْكـارَهْ الحَمــــــامْ
وكيـفْ اِتْهِـبْ م البَحْرِي أنسـامْ .... يِبكِـي القلِـبْ مِنْ خـانْ ونِســـــاكْ

نَحْلَـمْ نَلِعبُـو ونِجْـري وراكْ


محمد الخامس لطيف ـ دوز ـ قربص

الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

طـاسيـن العشـق

...فإن زاغ البصر هُتِـك السّـرُّ ،وألقيـتُ القبـضَ علـى الـدّافع...لغـةٌ هي الكشف والرّحلات..

تسلّـل بالجمـراتِ
مـن الـدّهـرِ المنسـيِّ،
عينـاه ـ مـن العشـقِ ـ
تُضيئـان بشتّـى الأقـدارِ،
تجسّـان رضـوضَ المُبعـدِ
والمنفَـى ـ لأجـلِ المصلـوبِ ـ
بسـرِّ الطّـاسيـن يُقِــرُّ ،،،
أوّاه !
لقـد دخـل الـرّبّـانـيُّ حـدودَ النّقطـةِ
مــن أيــن أَفــرُّ ؟،،،
وبــاعَـدَ ،
بـاعـدنـي الهجـرُ ،
وأَضْفـى العـدَّ علـى التّـوحيـدِ
وزاغ القلـبُ شخـوصًـا جـوفـاءَ ،
وأطيـافًـا فـي العَتمـاتِ تمــرُّ ،،،
هنــا البـابُ ...هنــاك !
وضَـجَّ القلـبُ ،
ومـدّ ذراعَـه يبحـث عـن قُفـلٍ
شـدّ بـه المفتـاح مـن الحَـرَجِ ،،،
أَوَ تقـدرُ ؟
هـذا الطّـاسينُ بـلا فَـرَجِ ،،،
وَحّـدْ مفتـاحَـكَ
لا ريْـبَ عيـونُ اللّيـلِ عليـكَ
وأَوْثـقْ بـالسُّـرُجِ !،،،
وتَفـرّقَ عشقُـكَ بـالفَلَـواتِ
وأنـتَ مـن العَـرَجِ ،،،
أَسلمـكَ الصُّفّـةُ للصّفّـةِ،
كـان اللّـهُ إمـامًـا عبّـاسيًّـا
والـدّولـةُ تَكـرِزُ بـالسّفّـاحِ وآلِ البيـتِ خَـراجًـا
مـازال الـدّيـنُ خَـراجًـا !
مـازال السّيـفُ العَلَـويُّ شعـارَ الأمّـةِ
فـي القـرنِ الـواحـدِ والعشـرين !
مـازال "المتـوكّـلُ" يعتبـر "المطبـقَ" حكمًـا شـرعيًّـا !
أيّ قبـائـلَ نحـن ؟
أيّ دمٍ هـذا ؟
أَلْـقِ لغـةَ الطّـاسيـنِ بمـاءِ العـرشِ
وحـلَّ بـأيّ الأحـرفِ شئـتَ
فمـا لغـةٌ مـا تكـرزُ بـل وجـع ُ ،،،
يتشـاكـلُ فيهـا الصّمـتُ وصمتُ الصّمـتِ
وأنـتَ لا تستمـعُ ،،،
عينـاكَ علـى الغَـوْثِ
وقلبُـكَ مضطجِـعُ ،،،
أَبِـكَ طَـرَبٌ ؟
أَبِـكَ وَلَـعُ؟؟،،،
والحــقُّ ظنـونْ...
محمّد الخامس ـ دوز

الخميس، 4 سبتمبر 2008

الرّوح تبكي ـ قصيد بالعاميّة


الـرّوحْ تبكي
والقلب مقفـولْ وِمْعـانِـدْ ،،،
وبــاردْ ،،،
خَـلْ يِشمتـوا النّـاسْ يـا روحي
الحِسِـدْ في الحـبْ...وارِدْ ،،،
* * * *
فـي اللِّيـلْ تِطلـعْ نجـومَـكْ
يِضّـاوَنْ ويخبّلَنّـي ،،،
لا عـرفـتْ مـن ويـنْ شـورَكْ
ولا كـم مـن ميـلْ عنِّـي ،،،
تـوسّعـتْ وسطـعْ نـورَكْ
تِبعـدْ...وقـريبْ منّــي ،،،
خلّيـكْ يـا حـب شـارِدْ ،،،
وبــاردْ ،،،
خَـلْ يِشمتـوا النّـاسْ يـا روحي
الحِسِـدْ في الحـبْ...وارِدْ ،،،
* * * *
اِنْهجّيـكْ تعَتّـمْ حـروفَـكْ
وتضيـع منّـي المعـانـي ،،،
وانهِـزْ عينـي تشـوفـكْ
تَعمَـى علـيّ أجفـانـي ،،،
خـوّافْ...محْـلاه خـوفـكْ
وهـرّابْ...بُعـدَكْ نِفـانـي ،،،
خلّيـكْ يـا حـبْ مـارِدْ ،،،
وبــارِدْ ،،،
خَـلْ يِشمتـوا النّـاسْ يـا روحي
الحِسِـدْ في الحـبْ...وارِدْ ،،،
م.الخامس ـ المريسة ـ قربص
يضّاون = أي يُضئن (والمرازيق يستعملون نون النّسوة)
يخبّلنّي : من الخبل

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

مـرثية للنّـورس الغـريق (إلـى روح بحّـار صديق )

غَنّنـي صمـتَ المحيطـاتِ
وعمـقَ اللّيـلِ والمنفـى
فـإنّ الـرّوحَ تـأبـى سَكَنَـا ،،،
يـا لهـذا الضّجـرِ الفـاضحِ
والقلـبِ المُعنّـى !
ذكـريـاتٌ فـوق أغصـانه تشـدُو
وهـو يبكـي غـدَه !
أتـرى قـد فَتَـنَ الأيّـامَ ؟
أم قـد فُتِنَـا ؟؟ ،،،
دَهِشًـا ممّـا تشظّـى
ثـمّ لا يلقـى سـوى هـذي الشّظـايا..
وَطَنَـا !،،،
طلّـق الأشيـاءَ بعـد النّكسـةِ الأولـى
وأَفتـى أن يكـون الـوعيُ صمتًـا
والأغـانـي شَجَنَـا ،،،
لـم يـر مـن شـرفِ العالـمِ غيـرَ الثّقـبِ
مُـذ قـال عصفـورٌ لتـربيْه :
مـاتت الـرّوحُ فهـاتِ الكَفَنَـا ،،،
هـل نجـومٌ هـذه أم طَلقـةٌ ؟
وسمـاءٌ هـذه أم مِـدخَنَـهْ ؟؟،،،
* * *
لا يَـرى البحـرُ كمـا قلبـي
ولا يَلفـظ إلاَ العَفَنَـا ،،،
لـم يمـتْ !
إنّـه يهتـمّ فـي العمـقِ
ومـا أُشكِـلَ مـن شـأن المحيطـاتِ
لـذا يفتـرس المـوتَ
ويغفـو أَمِنَـا ،،،
إنّـه فـي صخـبِ المـوجِ
وجُنـحِ النّـورسِ الفضّـيِّ
ينثـال كمـا الفجـر ،
يلـفُّ السّفُنَـا ،،،
دفنتـه الـرّيحُ خلـف الصّمـتِ فـي صمـتٍ
فمـا وَسِعَـتْ سـوى الإبهـامِ
كـان اللّـه والأشيـاءُ
فـوق شحـوبهـا عَلَنَـا !،،،
م.الخامس ـ المريسة ـ قـربص

الاثنين، 1 سبتمبر 2008

سيّـدة البـلاد العتيقـة ـ عن بغداد الأبية والمقاومة العراقية البطلة


مشـرّدَةً في رِيـاحِ الجليـدِ
وعـارية إنّمَـا القلـبُ مثل جحيـمٍ تُـزمجِـرُ
يَسّـاقَـط النّجْـمُ بيْن أصـابعِهـا
والبُـرُوقُ ،،،
وصـوتُ الغـرامِ الأبـيّ يُـدوْزِنُ غضْبتَهـا
فيشُـدُّ علـى وَتَـرٍ سـابِـعٍ
وتضـجُّ الحُـرُوقُ ،،،
أَحَـبُّ المقـامـاتِ حِقْـدٌ الـرّصَـاصِ
متـى يبْـدإ العَـزْفَ فِـي الفجْـرِ
يحتفِـلِ المَـاءُ والكـوْنُ والأنبِيَـاءُ
فهـذَا مقـامٌ عتيـقُ !،،،
ومِـنْ نُطُـفِ الغيْـبِ يلقَـحُ بعضٌ بِبعْـضٍ
ويُـولَـدٌ غيْـبٌ صـدِيـقُ ،،،
مشـرَّدةً إِنّمَـا العيِـنُ واضِحَـةُ
والطَّــريـقُ ،،،
هنَـا بعضُهـمْ لا يـرَى قـدَميْـه
وبعْـضٌ بقطـرةِ مـاءٍ غـرِيـقُ !،،،
سيّـدةَ النّـارِ!
والأمنِيَـاتِ الصّحيحَـةِ ! والصّبْـرِ !!
أنَـا كنْـتُ أدمنتُهُـمْ ،
وخبِـرْتُ القُـرُوحَ التـي لـوّثتْهُـمْ !
رؤًى فـي الفـراغِ !
ومقْتَلَـةٌ تتشهّـى القبـائـلُ فيها رؤوسَ الجميـعِ
لقـد قُتِـلَ "الشّيـخُ" تحت أُنـوفِ الصّحـابـة
قيـلَ "بِنَـصٍّ صـريـحٍ" !
واعتُقِـلَ الفكـرُ قيـلَ "بِنَـصٍّ صـريـحٍ" !
وغـابَ "الإمـامُ"
وبِيـعَ الفُـراتُ ،وهـذا الـدّمُ
والخليـجُ ،وصمْـتُ المـلاييـنِ ،والنّفـطُ
كـلٌّ "بِنَـصٍّ صَـريـحٍ" !!
لقـدْ أُوِّلَ اللّـهُ قسْـرًا
ومَسَّـحَ فيـه الغُلُـوُّ شَـوارِبَـهُ !
أرى جُثَـثًـا فـي الظّـلامِ !
أَرى طِفلَـةً كحمـامـةِ صُبْـحٍ بـريءٍ
تُطـارِدُهَـا الطَّـائِـراتُ
وتنشُـجُ أنَّ الجنَـاحَ كسيـرُ ،،،
أرى كيْـفَ بعـضٌ يبيـعُ بنَـادِقَـهُ والـرّصاصَ،
وبعْـضٌ يُـزَيِّتُهـا ويثُـورُ ،،،
قلْبِـي سِـوارٌ مـن النّـارِ
والـرّأسُ ثـابِتـةٌ ...لا تَمُـورُ ،،،
ليْـسَ للبيْـعِ رأسِـي !
فَهَـذا دمٌ يسْتحيـل تجـاهُلُـهُ
والـرّؤوسُ التـي صلَبَ القمْـعُ
لا زالَ نَـزْفٌ بِهَـا وتَخُـورُ !،،،
مُشَـرَّدةً فـي رِيـاحِ الجليـدِ وعـاريـة
إنّمَـا لا تـزالُ الخنـادِقُ صـامِدةً !
والسّـلاحُ يُصِيـبُ بـرغْمِ الحِـراسـاتِ
يعْلَـقُ لغْـمُ بِـدبّـابـةٍ ويُكبِّـرُ
ثمّ تطيـــرُ ،،،
تصْحُـو السّمـاواتُ والأرضُ والنّـارُ
يقـدحُ فـي الغيْـبِ نَجْـمٌ مُثيـرُ ،،،
مشـرّدةٌ فـي ريـاح الجليـدِ وعـاريـةٌ
إنّمـا لا تـزالُ تـدثّـر أبنـاءَها بالسّـلاحِ
تلملـمُ شعـث ذخيـرتـم..
تقـرأ آيَ القتـالِ عليهـا..
يَنـزِلـونَ مـعَ الفجـرِ
يَفِـزُّونَ مِـن حُفَـرِ الـدّمِّ صَـوبَ المعسكـرِ
نَشْـوى أَصـابعُهـمْ بِـالسّـلاحِ ،
وبِـاللّيـل !
يَفتحـونَ الجحيـمَ علـى خُطَـطِ العلقمـيِّ ...
فَـإنْ شَحَنُـوا باللّهيـبِ مَخـازِنَهـم
قَـوَّقَـتْ جَبهـاتٌ ببعـضِ العـواصـمِ مُستنكِـرهْ ،،،
أَحـرَقـوا اللّيـلَ قبـلَ الهجـومِ
وصمـتَ العُـروشِ الغَبيّـةِ ،
والنُّخَـبِ العـاهِـرهْ ،،،
أَتقَنـوا الاقتِحـامَ
فلـمْ يقـرؤُوا بِسـواهُ !
وبيْـنَ جحيـمِ القنـابـلِ والمَـوْتِ
طـافُـوا بِدبّـابـةٍ غـادِرَهْ ،،،
شَبِقيـنَ بِلَحْـمِ الذيـن أَتَـوْا
والذيـن رَأَوْا ثـمَّ قد صمتُـوا
أليْـسَ الـذي فـي العِـراقِ
غَـدًا في الـرّياضِ وفي القـاهِـرَهْ ؟؟؟،،،
م.الخامس