الأربعاء، 14 مايو 2008

شـرفــاتٌ للحنيـنِ والــوجـع

شُجـونٌ علـى بـابِ قلبـي يُسيّجْنَـهُ

وغـرامٌ يـدخّـن فـي شـرفـةِ العمـر

بعـضَ وصـالٍ قـديـمٍ

يقـول : وصـالٌ قـديـمْ ،،،

ألا يصـل الـرّوحَ ؟

آه ،صـرتُ بـلا أيّ روحٍ !

وعنـدي مـواعيـد بـثّ أبيْـن إذاعتَـه

وعنـدي احتفـالٌ صغيـر

وبـوحً صغيـر

وخمـرٌ ،وشـوقٌ لئيـمْ ،،،

أنتَ !

وقـوفـك بـالـشّرفـات يثيـر الـدّوائـرَ والحـزب !

ألا تعـرف الحـزبَ ؟

ثـرثـرةٌ وغبـاءٌ

تـأجّـج فيـه لـواطٌ دميـمْ ،،،

أنـت تـدخّـن فـي زمـن لا هـواءَ بـه

والتّبضّـعُ مـن متجـر الأمـس مشكلـةٌ !

فـالمتـاجـرُ فـارغـةٌ

نصـفُ مغلقـةٍ

تـركـت نصفَهـا لـزبـونٍ سيـدفـع مـن أجـل أيِّ نبيـذٍ

لقــاءَ نــديــمْ ،،،

وقال وصــالٌ قــديــمٌ

وقــال وصــالٌ قــديــمْ ،،،

وقــال بكــتْ لضيـاعـي !

فــإنّـي أطيّــر أمنيـةً كـلَّ فجـر لهـا

وطـائـرةً مـن حنيـن

يـرنّحهـا السّــكرُ بيـن الغيــومْ ،،،

سيّــدتــي !

ــ وبكـى بيـن أضلعـه مثـل طفـلٍ ــ

أبكيتِــنــي

وتقــرّحـتُ بـالخمـر حـدَّ التّفــرّد

والانتمـاءِ لنفســيَ دون الجميــع

وهــذا انتمــاءً عظيــمْ ،،،

سقـط البعـضُ مـن وعيِـه الجـدلـيّ

وكنـتَ تـرصّ صفـوفَ الخيـانـة

فـالتـفّ خلفَـك خلــقٌ كثيــرٌ

نـوايــاهُ فـاسدةٌ والسّـلاحُ سليــمْ ،،،

أتقنــوا الــرّمـيَ فـي الظّهـرِ

تمـامـا أيـا ربُّ فـي الظّهـر !

مـا أصـابـوا سـوى قـرفي

وانتمـائـي إلـى أمّـةٍ

يتسـاوى الـرّمـادُ بهـا والجحيــمْ ،،،

هـا هنـا خَبَــلٌ !

ولِحًــى ورثـتْ عقمَهـا لا لشـيء ، لــواطًـا !

وقـسْــتُ فمـا آلَ فيهـا القيـاسُ

إلـى غيـر منكحــةٍ وحــريــمْ ،،،

مــهٍ سيّــدي !

علــى رِســل قلبـكَ

أنــتَ بمقبــرةٍ !

هــذه أمّــة نتـوارثُ أوجـاعَهـا والـدّمـاءَ

كمـا يتـوارثُ كــونًـا ســديــمْ ،،،

وزاح الجليـــدُ ،،،

آلا أيّــهــذا الحقيــر بطهــرانَ

بــالــذّات طهــران

يـرقص نشـوان بيـن المـذابـحِ والجبهــاتِ

وهــذا العــراقُ شهيــدُ ،،،

فقــص البيــضُ فـي حـوزةِ اللّــهِ

والبيــضُ أفســده اليــرقـانُ الخُمينــيُّ

والصّفــويُّ الجــديــدُ ،،،

أَبيْنــا نمــوتُ

فهــل حَــرَجٌ ؟

أمْ يَـرى الحـرسُ الطّـائفـيُّ دمًـا غيـرَ هـذا ؟

وهــل عــربيٌّ حُسيْنـهُــمُ ؟

أم خِصــيٌّ بليــدُ ؟ ،،،

قــدمــايَ بــإسـتِ المــراجـعِ قــاطبــةً ! والإمــامِ

وهــذي الشّيــوخُ التــي وَرِثــتْ ربَّـنــا والنّبــيءَ

وأَفتــتْ تَكيــدُ ! ،،،

نــــاصــــرٌ !

قتلــوكَ ليُفتــى بــأنّ العــروبــةَ عثمــانُ !

والقــدسَ عــاصمــةٌ للإمــامِ !

وبعــضُ الفتــاوى يهــودُ ،،،

إنّمــا قسمًــا بــدمــائــكَ تلــك أيــا سيّــدي

ومــا أخفــى فــي جبّتيْــهِ الصّعيــد ُ ،،،

نقــاتــلُ !

مهمــا المــراجــعُ تلــك !

ومهمــا المــراجــعُ هــذي !

فــإنّ الــرّجــوعَ إليــكَ

بكــلّ بيــوتِ الصّفيــح يــزيــدُ ! ،،،

وإنّ لبغــدادَ جيشًــا مـن الفقــراء بــدميــاطَ

أنــتَ علّمتَــه الــوصــلَ

مهمــا نــاى بــالعــراقِ البــريــدُ ،،،

O O O

شجـونٌ علـى بـابِ قلبـي يُسيّجْنـه

وقنـاديـلُ حـبٍّ تلـوّن فـي هـدأةِ الصّبـواتِ

وتضحـك مِمّـا الفـراقُ تـألّـمَ

واحتلمـتْ ذكـريـاتٌ قضيْـن سـويعـاتِ وصـلٍ سـريـعٍ

وبعـدُ ، بكَيْـن

وبعـدُ ، انطفـأْن علـى كُـمِّ هـذا القميـصِ المُـزَهَّـرٍ !

ضـاء بـأرجـائـه جسـدٌ عجنتْـه الحكـايـا

وأَسـرف فـي التّيـه !

أمسكْـتَ نفسَـكَ تكتُبُـه

شَبِـقًـا فـي خفـايـاه

فـي رعشـةِ النّهـدِ خـوفَ الـذّنـوبِ الصّغيـرةِ!

سيّــدتـي !

وبكــى بيـن أضلُعِـه مثـل طفـلٍ

أُحبُّــكِ !

والسّنـواتُ العجـافُ أكلْـن السِّمــانَ

ولـم يَبْــقَ فـي السّهـلِ غيـرُ المـداخـنِ والـرّيـحِ !

غيـرُ اهتمـامٍ عظيـمٍ بـوشـوشـةِ الأمــسِ

بــاللّيــلِ !

حيـثُ اَحـطُّ غـرابًـا علـى أَغصُـنِ الكـرْمِ

ســلامٌ علـى الصّمـتِ !

ســلامٌ علـى وطنـي بثيـابِ الشّهــادةِ !

ذَبحـوا وذَبحنــا ،

وقَـرِحنــا طـويـلاً وقـد قــرحـوا

والــدّمــاءُ دليــلُ ،،،

وارتــاب فـي أَمـرِنـا المـوتُ ممّـا قُتِلنـا

وممّــا تَــدوسُ علينــا

وننهــضُ مهمـا الخُيــولُ !،،،

لنــا العُمُــران ،

وعثمــانُ ، والأُمــويُّ

ومــا غطّـى تحـتَ الـرّداءِ الــرّســولُ !،،،

أيّهــا الــدّمّ ُ !

يُطلَــبُ رأسُـكَ حَيًّــا !

وأَوجسْـتَ فـي نفسِـكَ :إنّهــا البنـدقيّـةُ !

فَلْيسْقــطِ الحــلُّ

أنــتِ الحلــولُ !،،،

فلسطيــنُ أو هكــذا !

والعــراقُ جميعًــا

وأنهــارُنــا والجليــلُ !،،،

يَغمِــزُ البعـضُ مـن ظهـرِه " يــا حــرامٌ "

حــرامٌ يعيــش غـرابٌ علـى كـوكـبِ الأرضِ أو وطنــي !

وجَعْجـع إسْــتٌ عظيـمٌ تمـرُّ الأسـاطيـلُ مـن جَـوفِـه

والطّبــولُ ،،،

نُهـرِّبُ فـي اللّيـلِ أوجـاعَنـا ،وبنـادقَنـا

ونغفـو علـى عَسـلِ اللّـوزِ فـي عسقـلانَ

أَلا كيـف تُنسَـى فلسطيـنُ هـذي ؟

ويُنسَـى إليهـا الــوصُــولُ ؟،،،

كيـف تُنسَـى الأراجيـحُ فـي سَعَـفِ النّخـلِ فـي عَـرَبِسْتـانَ ؟

وكيـف الحَمـائـمُ فـي طَبَـريّـةَ ؟

والطُّنُبيْــنِ ؟

وكيـف الخليــجُ القتيــلُ ؟،،،

حـــــذارِ !

فـإنّ الحُسيْـنَ يُطـافُ جنـوبًـا

ويُفتـى بقتـلِ الخـلائـقِ فيـه !

ليُسفَــكَ دمٌّ كثيــرٌ ،

ويَنبُـتَ فِكـرٌ هـزيــلُ ،،،

أَلا أيّهــذا الحُسيْـنُ !

إذا كنـتَ حيًّـا لـديْنـا ،

أو رفعنـاكَ فـوقَ بنـادقِنـا !

فـذاك لأنّــكَ مُستضعَـفٌ عـربــيٌّ ،

وأنّـك ـ يـا سيّـدي ـ قُـرَشــيٌّ أَصيـلُ !،،،

يَسقُـطُ فينـا الـرّجـالُ طـريقًـا

وبعـضُ الـرّفـاق ،

ويبقــى قليــلُ السّـلاحِ ،

ويكفــي القليــلُ ،،،

المريسة ـ قربص ـ ماي 2008