الأحد، 30 نوفمبر 2008

الخميس، 27 نوفمبر 2008

أقبّــلُ عينيْـك !


أقبّـلُ عينيْـكِ
وهـذا اللّيـلَ أمــوتْ ،،،
يـا امـرأة
يتضـوّعُ كفّهـا عطـر التُّــوتْ ،،،
يـا امـرأة
حيـن أُلامـس سُـرّتهـا
تتـوقّـد كـاليـاقــوتْ ،،،
* * * *
أحضـن سـاقيْـكِ
وأعطـي بـاقـي العُمــرْ ،،،
يـا امـرأة
يلفَحُنـي حبُّهـا لفـحَ الجمــرْ ،،،
يـا امــرأة
حيـن أشـمّ ذراعيْهـا أعــرف معنـى الخَمــرْ ،،،

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

طــريـق النّهـر

تهيئة: قصيد بالكاد أظهره...كتبته يوم سقوط بغداد بأيدي القوّات الأمريكيّة الغازية...وكان بالرّوح وجع بحجم التّاريخ...
طــريـق النّهـر
لا أرى سوى النّهر طريقا،،،لغات الأطفال به تملأ قلبي،،،ولست أرى من جريمة غير إعدام النّهر،،،أمّا دون ذلك فشعارات المسوّدة وثغاء البعث.
أَسنـدتُ مقـاديرَ الخلـقِ
لقـد كـادتْ بـالنّـذرِ تُفيـق
وأَوغـل قلبي منـدهشًـا في اللّيل
بكـلّ خبـايـا الصّبـحِ
وأيقـظ أجـراسًـا ،
وتعـرّتْ بالغيـبِ صبـايـا الـرّقّـة
أوّاه ! لقـد عَلـق القلـبُ
وأَبكـى في الـرّيح امـرأةً
بين خـرائبكم تتسـوّل شِبـرًا للّه
لا بـدّ تبيـع رهينتها وتنـام !
كـأنّ بـروحها أوجـاعَ الخلـقِ
كـأنّ بنهـديْها الأبـديّيْن جـروحًا ومخـاوفَ
يــا اللّــه !
وتسطـع بـالأنهـارِ بُـروقٌ !
الـدّولـةُ....قِــــــــــــفْ !
سقطـتْ للتّـوّ
بعـض الدّبّابات نشرن غدائرهنّ على دجلـةَ
كـان اللّه يُـرتّب وعـدًا للفقـراءِ
ستنهـزم الأحـزابُ
وسيخفق في الفجر لواءُ الجندِ المنصور
تنـادَوْا للجسـر : أيـا منصـورُ أَمِـتْ !
فـالـدّيْلـمُ قـد عبـروا !
لا زالت دبّابات القصـرِ هنـاك
لكـنّ الآمِـرَ أدرك سـرّ اللّعبـة
فـالشّعـبُ غطـاءٌ
وسينسحب القـائدُ أبقـاه اللّـه...
يـا منصـورُ أَمــتْ !
لا شـيء سـوى الجـوعِ
يـا منصـورُ أَمــتْ !
يتشهّـى الجمهـورُ نسـاءَ أيمّتـه وقصـورَ الثّـورة
تقصف طائرةٌ مشروع الـوحدةِ بين لحـى العتبـاتِ
وغلمـانِ " العَجَـم الأشـرف " !
وتنـام البصـرةُ جـائعـةً
وينـام كمـا النّـزق التّـوحيـدْ ،،،
الـدّولة سوف تَبيض بفعل الضّربة مسخرةً
وستخرج من بين خرائبها جُثث لا أسماء لها
وسيخرج أشـرافٌ وعبيـدْ ،،،
وسيبكـي أطفالٌ في الرّيحِ طريقَ النّهـرِ
ضــاع طـريقُ النّهـرِ !
أَوْصلـه الأعـداءُ إلى الأعـداءِ
صبغـوا أحراشه بـالنّفط فلا تألفـه الطّيـر
الـدّبّابات تصافح أطفالَ الشّارع ثمّ تُبيـدْ ،،،
يـا منصـورُ أَمــتْ !
قُضِـي الأمـرُ...وهـذا سنانُ النّخعيّ
بـرأس السّيّـدِ ظمـآنًـا وشهيـدْ ،،،
* * * *
الـدّولة يـا ابـنَ سُميّـةَ في الحـرّاقـةِ
تكـرز بالسّفّـاح وآل البيـت خراجًـا
يــا اللّـــه !
اَليـس الـدّيـن خـراجًـا ؟
أَوَ ليـس الأمّـةُ شـاةً للسّلطـان ؟؟
أَوَ ليـس البيعـةُ والسّيف على الأعنـاق ؟؟
يـا منصـور أمــتْ !
خلّـل بعـض الشّـرفاءِ لِحـاهم
وتـأوّلـوا آيـاتِ السّيـف
تغـوّط أطفـال البصـرةِ فوق التّـأويلِ
وفوق الـوحـدةِ والـوطـنِ ،،،
فـوق سـلاح الدّولـة والجيشِ العَفِـنِ ،،،
حـاض الطّيـران الوطنـيّ إذن !
لـولا الحيـض لأوغـل في المُـدُنِ ،،،
يـا منصـور أمــتْ !
يلتبس اللّه بـأصنافِ البَـدو وقُـرّاءِ السّيـرةِ
يبكي البـدْو سـراويلَ أبي عبد اللّه
سُلِبـن قُبيـل قـرونٍ
يــا اللّــــه قُبيـل قـرونٍ ؟
يكـذب هـذا الـدّمعُ
وهــذا الـدّم
وهـذا الفهـمُ الجـارح للقـرآن !
الـدّولـةُ ليـس حُسينًــا
والقـاتـل ليـس حصينًـا بن تميـم !
* * * *
الـدّبّـابات تُطـوّق أحـزابَ المنفـى وفُلـول الشّيعـةِ
تقصـف آراءَ البعثِ العلمـانيّ لمفهومِ النّهـرِ
فــأيــن النّهــرُ ؟ ؟
يبكـي الأطفـال طـريـق النّهـر !
أشـارتْ سيّـدةٌ نحـو مسـاحـلِ بغـدادَ :
هنـاك طـريق النّهـر !
هنـالك يُستنطـق حتّـى النّمـلُ
وتغـدو الثّـورةُ تِبغًـا للسّلطـانْ ،،،
والشّعـبُ شـواربَ للحَـوْزةِ
تُفتـي مراجعُهـا بلقـاحِ التّـاريـخِ
وإخصــاءِ الإنســانْ ،،،
الـدّولـة ليـس حُسيْنًــا !
ليـس دَمًـا للثّــأرِ !
ولْيحــذرْ فقـراءُ النّـاسِ مـراجعهم !!!
محمّد الخامس بن لطيّف

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

صوت الكون...وأوّل المرافئ (2)

جـزء القصيـد بالعاميّـة
يُطْـرُبنـي صُـوتْ الكـونْ
إذا صـادَفْ وقلبـي فَضْفَـضْ هْمُـومَـهْ
وسِكَــنْ ،،،
طـايِـرْ يغنّـي للشَّمِـسْ تِطلـعْ
وتضحـكْ للمـدَى وِتْحِــنْ ،،،
حـامِـلْ رســايِـلْ
تُقطُـرْ حْـرُوفهـا علـى كفُـوفْهـا
عَسَـلْ ومَــنْ ،،،
اللّــــــه
قلبــي جَــنْ ،،،
يـا الـوَرِدْ
يـا اللّـي الشّـوكْ جَـرّحْنـي
وعَـلْ غيـرِي نِسَـايِمْكـنْ،،،
تِتْمـايَـلْ
علـى صُـوتْ المـدَى والكُـونْ
وتغنّـي شِجَــنْ ،،،
يــا الـوَرِدْ
لا تْعــانِــدْ
ولا تْحــاوِلْ فَـرَحْ
الحُـزُنْ فَــنْ ،،،
مُــوشْ الحُــزنْ فَـــنْ ؟،،،
محمّد الخامس ـ دوز

الأحد، 2 نوفمبر 2008

صوت الكون ..وأوّل المرافئ

همهماتٌ بأقصـى دمِـي
يـا لانتشـاءِ المساء بهنّ
وإذ يذكر القلبُ بعضَ صبـاه الخجـولْ ،،،
همهماتٌ بلون الطّفولة
يَصخبْـن بين سكونِ المـدى
مثلما يرقص الصّبيـةُ الثّملون بأحلى الفصولْ ،،،
يجمعون حكايا العصافير والبحرِ
يستبقون ظلالَ السّحابِ الموشّى
بأدعيةٍ من ذهـولْ ،،،
آه ، إذ يَلج الـدّربَ قلبي المشاغبُ
ممتلئًا بالنّشيدِ الإلهيّ مثل رسولْ ،،،
ويرمي حصاه على بابِ طاقٍ
تثاءب محتفيًا بالوصولْ ،،،
فيُغلق نهـدٌ صغير على نفسه
تتصاهل في رئتيْه الخيـولْ ،،،
* * *
همهماتٌ بأقصى دمي
ليس من هاجسٍ يحضر الآن
والقلب في هدأةٍ لا يُطـاق !
لقد نام منذ ليالٍ
والباب قد غُلِّقتْ أسفًـا
كانت البابُ تلك بلا أيّ اسمٍ
وكانت مفاتيحها من فراغٍ
وإنّ الغيومَ لتدخل حتّى تخوم الفراشِ
وتغسل ذكرى الذين أتـوْا
يـا إلهي أتعرف أسمـاءهم ؟ عطرهم ؟
وهل حفظوا عهدهم بالمجيء
إذا أورق القلب ثانيةً ؟
أنا كنت أقطعتهم نصفَ قلبي
وكنت ألملم ـ حين يقومون ـ ما تركوا من حكايا
وما ظلّ من مُزحٍ فوق طاولةِ الخمـرِ
آه يا سيّـدي
إذ يعـمّ الفراغُ
ويستوقـد الشّعراءُ فلا يوقَـدون
وإذ يخذل اللّه أحبابه
يُقتلـون على مـدخليْ أورشليمَ
إلى الكهفِ يا صُحبتي !
إلى خمرةٍ سوف نرمي على بابها
إن صحوْنا يمينَ الطّـلاقِ ،،،
شـآميّةِ الضّحكاتِ عراقيّةِ الحزنِ
لا يزالُ دمُ الطّفّ والنّهروانِ عليها
وشعرِ اليزيدِ الموشّى بلؤلؤتيْ نرجسٍ
والحكـايـا العتـاقِ ،،،
آه من فجواتِ الصّبـا
من حنينٍ عظيمٍ إلى البـرّ
كان المـدى فيهما والقبابـرُ
كان الهوى خَفقتيْن لـذا القلب
فَتْحًـا لباب الغيوم العظامِ
وكنتَ تحبّ.. تُعاشر كالطّير حتّى الخرائبَ
تفخر بالانتماءِ الرّجوليّ للنّاسِ
للفلَوات القديمةِ
والقمر البدويّ المعلَّقِ في الصّمت
تـألفه فيضيء
وقد تقتفي أثرًا للغمامِ
خيالاً من الشّوقِ قد هرمتْ وجنتاه
ويـأبى الأفـولاَ ،،،
أنـا كلّما هاجني الشّـوقُ ناديتُ يا جبلَ الشّيخ
صنّينُ عـارٍ كما لم يكن
والسّواقي التي أطفـأتْ عطشَ الشّرقِ دهرًا
تـدسّ جداولهـا في السّرابِ وتغفـو
ويغفُـو المقـامُ الجنوبيّ
لا زالت الرّيحُ تُفضي إلى قلبه بالعتابا
ولازال قلبي بموضعه رافضًـا
كيف أعرفُ أنّك لم تنته مثلهم ؟
كيف والحاكمُ العربيُّ يراكَ حصانًا باسطبله ؟
غَنّنِـي !
آه غـنّ على العودِ مَزمورَ آسـافَ !
يفتـرس اللّهُ أحبـابه !
مـن يُـزَفّ بهذي الجنازاتِ غيرُك يا سيّدي ؟
حمّلوها بجينين نكبتهم
خمسين عامًا من القَرَف العربيّ
والسّلاحُ القليل تغامز بالطّائراتِ التي ملأتْ دُشم العنكبوتِ
طائراتٌ تبول لـذكر حزيران
إنّمـا ...لـن يمـرّوا
وإن زَفزف العسكر العربيّ
يجوب القبائل في بَيْعـةٍ لليزيدِ !
أميرُ الأعـاريبِ هـذا
فـإن قتلـوه فــهذا !
وهـزّ بطومار سيّـده : بايعوا مَن بهـذا!
ألا مـن بهـذا ؟
بريق السّيوف تُحَـدّ مشافرها في الظّلامِ
قتال الحواشي قُريْشًـا على حُصّةٍ في الخراج
أيّها النّاسُ !
فلتحّذروا مكرنا !
ومـن خـاف خِيـفَ
أيّهـا النّـاسُ
إنّ الخليفةَ بستانكم فلتفيـئُوا !
وإنّـا لساستكم بالكتـابِ ،،،
وإنّ الخروجَ على الأمـسِ كُفـرٌ
ومِـن أيّ بـابِ ؟،،،
سـوى...
همهماتٌ بـأقصى دمي
يـا لانتشـاءِ المساءِ بهنّ
وإذ يشطب القلب كلّ صباه الخجولْ ،،،
همهماتٌ بلون المراكبِ
يرقصن بين سكون المـدى
والنّـوارسُ مشحونةٌ بالوصولْ ،،،
تُغنّي نشيد المحيطاتِ والتّيه
تتلو كتابَ العواصفِ والمـرفإ المستحيلْ ،،،
أنـا علّمتْنـي كثيرًا
ومن علّمتْه العواصف دهـرًا
ألا يفهم الآن شيئًـا قليـلْ ؟؟؟،،،
محمّد الخامس ـ دوز