السبت، 29 مارس 2008

أجمـل الـوقـت

حـاوَلِـتْْ بِيـكْ الـوَقِـتْ
يَـا أَجْمَـلْ ثِـوانِـي الـوَقِـتْ
وِتْـرَكِتْنِـي ،،،
وعَـدِّيـتْ يـا رُوحِـي...
وعَـدِّيـتْ...قلْبِـي مـنِ الـوِلَـعْ...بَـاسَـكْ ،،،
وغَمَّضِـتْ...تِحْـرِقْنِـي أَنْفَـاسَـكْ ،،،
مَـا شُفِتْنِـي ،،،
ولَـمْ المِكَـانْ حُـزْنَـهْ...ومِشِـي ،،،
وِالصًّمِـتْ مِـنْ دَمْعِـي...بِكِـي ،،،
وغَيَّمِـتْ يـا رُوحِـي...وإنـتَ...رُقُـتْ ،،،
يَـا أَجمَـلْ ثِـوانِـي الـوَقِـتْ ،،،
* * *
غَضْبَـانْ ؟
وَلاَّ تِـدَّلَّــلْ ؟،،،
ومَـاسِـي...أَكِيـدْ نِشْتَـاقْ
ويَبْـرَى الجَـرِحْ مِـنْ هَجْـركْ ...
ويِتْعَلَّـلْ ،،،
اِدَّلــلْ...
مـا دامْ الـوَرِدْ يتفتّـحْ فِـدا عيـونَـكْ ،،،
ويفُـوحْ نِسمـة غَـلاَ ويعَطّـرَهْ جْنونَـكْ ،،،
ومـادامْ القلِـبْ يـا رُوحـي يحِـبْ،،،
وتُظلُـمْ...ونَلقـالـكْ سِبَـبْ ،،،
ومـادامْ مَهمَـا انسِيـتْ
آنــا اشتَقِـتْ ،،،
يـا أجمَـلْ ثِـوانِـي الـوَقِـتْ ،،،

م.الخامس ـ المريسة 2006

الأربعاء، 5 مارس 2008

أغنيـةٌ للحـبِّ ،،وللبحـر

لا الحـبُّ يقتُلُنِـي ،
ولا الطَّلَـلُ المحيـلُ ،،،
ذهـبَ الـزّمـانُ بمن أحَبُّـوا
ومـا نَجـا إلاّ القليـلُ ،،،
يـا ليـلُ !
هـل ْ قمـرٌ لـدَيْكَ اُجِلُّـهُ ؟
أو نجمـةٌ أو مستحيـلُ ؟ ،،،
فـأنـا سأُبحِـرُ مفـرَدًأ
والبحـر مِن تحتـي قتيـلُ ،،،
* * *
لاَ الحـبُّ يقتُلُنـي...
قَـرَعـتُ القلـبَ مـرّاتِ فمـا رجْـعٌ
وفتّشـتُ الجيـوبَ فمـا حبيـبٌ واحِـدٌ !
ذهـبَ الـزّمـانُ بِمَـن أُحـبُّ ،
ومَـن أُحـبُّ ،
ومَـن وَهَبـتُ قميـصَ قلبـي...ثـمّ قلبـي
وبِمـن كتبـتُ لـه : اِنتظِـرْنـي !
سـأعـودُ بعـدَ ثانيتيْـنِ بـالكُتُـبِ ،،،
وسـأقـرأُ سَفَـري عليْـكَ
وهِجـرةَ السُّحـبِ ،،،
أيّـانَ تُمطـر...أزرع الحقـلَ البعيـدَ بنفسجًـا
قـدْ أزرعُ هُـدُبِــي !،،،
* * *
ذهـبَ الـزّمـانُ ولـمْ تكـونِـي دَقـائقِـي ،،،
ونسِيـتُ أشـربُ فـي رحيلِـكِ...
فـاحتَسَيـتُ حَـرائقِـي ،،،
يـا مَـن يُعـاتِبُنـي بِـأنّ خِـلافتي سقطَـتْ
وأنّ الخيْـلَ فـوقَ نَمـارِقـي ،،،
لاَ وقـتَ للُّـوّامِ !
قـد سَفَـك الفتـى دمَـهُ احتجـاجًـا كـامِلاً
وأدارَ رأسَـهُ لليسـارِ ...فمـا يسـارُ ،،،
تتشـابَـهُ الأسمـاءُ إذْ تتشـابـه النّـارُ ،،،
* * *
هـاتِ الحقـائـبَ !
فالبـواخِـرُ تَقـرَعُ الجَـرَسَ الأخيـرَ
وشـرطـةُ المينـاءِ ،
أَكمَلَـتِ التّثبُّـتَ في الهَـوِيّـاتِ التي فقـدَتْ هويّـتََهـا...
نِصْـفً يُـودّعُ ثُلثَـه !
قلبـي تكـاثـرَ كيْ يُغطِّـيَ النُّقْـصَ ،،،
وبكَيْـتُ حيثُ تمـايلَ العُشّـاقُ رِقْصَـا ،،،
عَبَـثٌ رحيلُـكَ في البقـاء !
كحقيبـةٍ نُسْيـتْ...
كـرصيـفِ مينـاءٍ مهمّتُـهُ الـوداعُ...
كشـاطـئٍ !!
ليـتَ المَـراسمَ تنتهـي بنشيـدِكَ الـرّسمـيّ :
" ذهب الذين أُحبّهـم وبقِيتُ مثل السّيفِ فردَا "،،،
ورَمَـتْ عليـكَ النّـارُ جَمـرًا،
ونَضَـتْ علـيَّ النّـارُ وَرْدَا ،،،
* * *
ذهـبَ الـذين أُحبُّهـم !
وحَـدَوتُ للسُّفُـنِ التي نسيَـتْ قبـاطِنَهـا،
فَجَـريْـنَ والنِّيَّـاتُ خـالصـةٌ ،
وعاصفـةٌ تُخبِّـئُ مِخلَبَيْهـا...وتحتسـي دَمَهـا
وأنـا وقلبـي في الظّـلامِ نُعـدُّ جنـازةً !
كُشِـفَ الحِجـابُ ،،،
هـذا كتـابُـكَ فـاقـرَإ الأشيـاءَ قاطِبَـةً !
لقـد آنَ الحِسـابُ ،،،
وهنـا نَـديـمٌ عنـدَهُ للكـأْسِ أسمـاءٌ
كَمـا للسّـرِّ بـابُ ،،،
* * *
ظمِـئ الـزّمانُ إلـى زمانِـكَ
وانتهيـتُ فراشـةً نَـذَرتْ جناحَهـا للـرّّبيعِ...
فمـا ربيـعُ !،،،
وتَطَيّـرًا من قلبـيَ البشـريِّ ،
أفْـردنـي القطيـعُ ،،،
* * *
ذهـبَ الـذين أُحبُّهـم !
لا...ما سَهِـرتُ اللّيـلَ مُحترقًـا،
ولا شُـدّتِ لِـ"يذبـلَ" نجمتـاهُ !
وأتـى الـرّسـولُ...فمـا طَـرِبـتُ !
كـأْسايَ فـي الـرَّمَـقِ الأخيـرِ، ومـا طـرِبـتُ !!
خَفَـرُ الشّـواطـئِ بيننـا والبحـرُ،
أسْـوارٌ مِـن المـاءِ،
افتِـراضـاتٌ لِيـومٍ قـادِمٍ...
يـا لِقَتـامَـةِ الصّحـوِ ،،،
كَكِنـايةٍ عـن مُضْمـرٍ في القلـبِ...
أو عـنْ مضمـرٍ في النّحـوِ ،،،
* * *
وتـذْكُـرُنـي المـوانِـعْ ،،،
لا يـراني بابُـكِ السّـرّيُّ مفتـوحًـا
ولا هـذا الـذي يُفضِـي
إلـى صَخَـبٍ لـذيذٍ في الشّـوارعْ ،،،
و...تُنكـرُنـي المَـواقِـعْ ،،،
لا الفـاعـلُ الشّعبـيُّ يـذكُـرُنـي
ولا الفِعـلُ الحكـوميُّ المُضـارِعْ ،،،
* * *
ذهـبَ الـذين أُحبُّهـمْ !
صمتِـي افتِضـاحُ الهاجِـسِ الأقصـى ،
وحَـزنٌ كَرْبَلائـيٌّ شريـدُ الانتمـاءِ ،،،
بِـي مِن ظُنـونِ اللّـهِ أشيـاءٌ ،
ووَعْـدٌ كاذِبٌ...وسـرابُ مـاءِ ،،،
ظمَـأٌ حُسيْنـيٌّ ،وبِالنّهـرِ حيـاءٌ فاضِـحٌ !
بالقلـبِ ثـاراتٌ بطعـمِ الهجْـرِ !
سيْـفٌ يصقـلُ الوعـدَ فـلا ينسـاهُ !
يـا قلـبُ احتـرِسْ !
هـذي عُيونُهُـمً على الأبـوابِ والسِّكـكِ الحـزينةِ !!
فـافهَـمِ الأمـرَ !
وخـاطِبْهـمْ بمـا خلـفَ الكـلامِ ،،،
واشـرَبْ كثيـرًا...
ربّمـا كانـتْ حُـدودُ اللّغـةِ الأولـى ،
حُـدودًا للمُـدامِ ،،،
لِـرصاصةٍ هربَتْ طويـلاً من خطـوطِ النّـارِ ،
وامتـلأتْ بِـدِفْءِ اللَّغـوِ والأحـزابِ ،
والحَـرسِ الذي صـار بِـلا هـدفٍ...وسُـرِّحَ....
* * *
ذهـبَ الـذين اُحبُّهـمْ ،
مَـنْ يـا سيّـدي ؟
أو مـاذا يُلهـي عيْنُـكَ الثَّكلـى ؟
وفيمَـنْ تُكْتَـمُ الأشـواقُ ؟؟،،،
أَوَ لسْـتَ تعـرِفُ أنّنِـي دَنِـفٌ ،
وأنّ جميعَنـا عُشّـاقُ ؟،،،
فـإذا أَرِقْـتَ...فكلُّنـا ،
وإذا انحنيْـتَ...فنصفُنـا ،
ولقـدْ يظـلُّ الغُصـنُ...
إذْ تتسـاقـط الأوراقُ ،،،

دوز ـ 1994