تعـرَّتْ قليـلاً...
كـأنْ تـأْتـأَ النّهـدُ شيئًـا
وأَفصَـحَ شيئًـا
وتاللّـهِ أَربكـهُ العُـريُ قلبـي
وفاض علـى حزنـهِ في انكسـارِ غـريبِ ،،،
أمـا سَكـرةٌ فضحتـهُ ؟
أَمَـا وَتَـرٌ ؟ ؟
أَمْ تضِـلُّ الجِمـالُ بِليْـلٍ
ويُمسـي الحـداءُ على رَحلِهـا كالنّحيـبِ ؟،،،
أَنخْـتُ بعيـدًا
وكانـتْ نًجـومٌ تُـراوغنِـي ،
ورِيـاحٌ بأذنـابِهـا الجِـنُّ
تـرْصـدُ خلـفَ الكَثيـبِ ،،،
غفـوْتُ أراكِ
وكنـتِ كبَيّـارةٍ فـي زمـانٍ خَصيـبِ ،،،
علـى رأسِـكِ الطّيـرُ والحَبـقُ الأرجُـوانُ !
وجـرَّحَنـي حَـذَرٌ بـالـزّوايـا
تَلفّـتَ خـوفَ الـرّقيـبِ ،،،
وكـان هنـالـكَ طفـلٌ بطيّـارةٍ
يُطـرِبُ الكـونَ رَكضًـا
وأُرجـوحـةٌ مـن حنيـنٍ وحلـوى إلـى قلبِـهِ
لـمْ تُغـنِّ الحمـامـةُ تلـكَ
غـريـبُ !!
وهـذا الفَـراشُ الملـوّنُ بالحـزْنِ والكبـريـاءِ
تَعـامـى علـى زهـرةٍ أَنهكتْهـا اللّقـاحـاتُ
ليـسَ بهـا مـن أَريـجٍ سـوى المـوتِ !
وعلـى تَلَّـةٍ فـي ريـاحِ الشّمـالِ بكـتْ غيْمـةٌ
آنئـذٍ...
هَـوى الطّـائـرُ الـوَرَقِـيُّ
علـى وجهِـهِ مـن دمـاء الطُّفـولـةِ
والفَـرَحِ البَشـريّْ المعانـدِ...
طـارتْ فـراشـاتُ نحـوَ الضّبـابِ
ولِلّيـلِ !
وانكسـرَ القلـبُ مثـلَ زُجـاجٍ غبـيٍّ !!
سيّـدِي !
أيُّهـا المَيْـتُ كـيْ مـا يَجِـفَّ البُكـاءُ ،،،
وأنْ يُقْطَـع القلـبُ حُـزنًـا كبيـرًا
وسُكـرًا إلـى آخِـرِ العُمـرِ
خَمـرتُـهُ الكِبْـريـاءُ !،،،
أنـا مِـن يَسـارٍ كَـريـمٍ !
لاَ يَسـارٍ يَـدوسُ علـى ذَيْلِـهِ !!
وتَقيـحُ الثّـوابـتُ فيـهِ
بِـأنّ ثَـوابتَـهُ خُيَـلاءُ !،،،
أَبَـوْلاً علـى كـلِّ هـذي الـدّمـاءْ!
أَمْ دمـاؤنـا مَـاءُ ؟،،،
لَقـد أَوْغَلُـوا
مـا يُبـالـونَ أنّ الـدِّمـاءَ ستَغسلُهـا
مِـنْ جـديـدٍ دمــاءُ ،،،
وأنّ العمـائـمَ تلـكَ فَتـاوًى لِقتـلِ الخليقـةِ
كـيْ مـا تَمـورَ الـسّمـاءُ !،،،
قَـرأْنـا النُّصُـوصَ يَسـارًا
وَمَـا قَـرؤُوا غَيْـرَ أَوْهـامِهِـمْ
والحُـروفُ سَـواءُ،،،
المريسة ـ قربص ـ جانفي 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق