نـورسٌ مـرّ بي نـاشجًا ، في مسـاءٍ تلقـح فيه ذكـرياتٌ أنيقـة...
نشيـج النّـورس الفضّـيّ
مسـاءَ المحيطـاتِ
يـا حـاديَ المـوجِ
والأزرقِ اللاّنهـائيّ !
كيـف تـركتَ الميـاهَ ؟
وكيـف تـراه المحيـطُ الجليـلْ ؟،،،
روحـي هنـالك !
والقلـبُ زهـرةُ حـزنٍ تُكـابد
ممّـا الـرّيـاحُ تُميـلْ ،،،
مـا يفيـح لعطـرٍ بـهِ
بـل غـرام عليـلْ ،،،
أيّهـا المنتشـي بالنّشيـدِ المَهيـبِ
علـى دفّة المستحيـلْ !،،،
أَعِـرْنـي جنـاحيْـكَ
أقتحـمِ الأفُقيْـنِ وحيــدَا ،،،
يـا سليـلَ البـدايـاتِ والعمـقِ !
إنّـي علـى شـاطئِ العمـرِ
أمشـي وئيـدَا ،،،
خبـرتَ الغيـوبَ العظـامَ
وتهـتَ علـى أفـقِ الضّفّتيْـنِ شـريـدَا ،،،
ولامسـتَ عـرشَ الغيـومِ
وصمـتَ العـواصفِ حيـن تنـامُ بعيـدَا ،،،
هنـا...قـد كشفـتُ جميعَ الأحـاجيّ
لـم يبـق إلاّ القليـلُ من الأمـسِ :
عطـرُ سيّـدةٍ عـانقتْنـي صبـاحيْنِ
ثـمّ انمحـتْ كسـرابٍ غـريـقْ ،،،
لا أزالٌ ألاحقُهـا
وأشـدّ أصـابعَها إن سكـرْتُ
وأبـدتْ لي الخمـرُ بعضَ الطّـريقْ ،،،
يـا حـاديَ المـوجِ
والأزرقِ اللاّنهـائيّ !
ممّ نشيجُـكَ هـذا ؟
أم غنــاءٌ عتيــقْ ؟؟،،،
أنـتَ في أفـقِ المـاءِ من خفقـةٍ
وأنـا...من جنـاحيَّ هـذيْن
فـي مـوضعٍ لا يَليــقْ !!،،،
